المطبخ الأمازيغي الأصيل يُعد من أبرز مظاهر الثقافة والتراث في مناطق شمال إفريقيا، وخاصة في القرى والجبال المغربية مثل آيت ميلك. يتميّز هذا المطبخ بتنوعه وارتباطه الوثيق بالطبيعة، حيث تُستخدم فيه مكونات محلية وطبيعية كالقمح، الشعير، الخضروات الموسمية، اللحوم، الأعشاب العطرية، وزيت الزيتون. من أشهر أطباقه نجد الكسكس التقليدي، الطاجين بأنواعه، الخبز المصنوع يدوياً في الأفران الطينية، وأيضاً الشاي بالنعناع الذي يُقدّم كرمز للضيافة.
لا يُعتبر المطبخ الأمازيغي مجرد وسيلة للغذاء، بل هو تعبير عن نمط حياة يرتكز على البساطة، التقاليد، وقيم الكرم والتعاون. وغالبًا ما يُحضّر الطعام في المناسبات العائلية والدينية، ويُقدّم في أجواء اجتماعية دافئة، مما يعكس الروح الجماعية التي يتميز بها المجتمع الأمازيغي.